Ürün Açıklaması
يغطي هذا الكتابُ تاريخَ الأكراد في القدس الشريف منذ القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي وحتى عصرنا الحاضر. وقد اسْتندَ المؤلِّفُ فيه إلى مصادر أولية لم يُنشر بعضُها من قبل. وتؤكِّدُ سجلاتُ المحكمة الشرعية القدسية على أن العثمانيين حافظوا على الوَقْفيّاتِ الكُرْدية في الديار القدسية، كسائر الوقفيات. وتُلْحَظُ عِباراتُ التعظيم للواقفين الأيوبيّين عند ذِكْرِهم في تلك السجلات. وقد وَردَ أنّ أكْرادًا كانوا يَفِدون إلى القدس الشريف من كُوران وبَسطام والسليمانية ودِيار بَكْر وبِيرِه جِك وسروج، إضافَةً إلى حَلَب ودمشق وطرابلس والسلط ومصر وغيرها، سواءً بِنِيّة زيارةِ المدينة أو الإقامَةِ فيها. ويلقي هذا الكِتابُ الضَّوْءَ على أحوالِ الأكرادِ وانْدِماجِهم مع الأعْراقِ الأخرى، ثم انْصِهارِهم في المُجْتَمَعِ المَقْدِسِي، إضافَةً إلى مُساهَماتِهم في المَجالاتِ العِلْمِيّة والإداريّة والأمْنيّة خلال العَهْدِ العُثماني، حيث تعايشَ مُخْتلفُ الأعْراقِ في بَوْتَقَةٍ واحِدَةٍ في ظِلِّ قانونٍ مُوَحَّدٍ سَرَى تَطْبيقُهُ على الرّعايا كافّة، مِمّا اسْتَبْعَدَ أيَّ شَغَفٍ بالقَوْمِيّةِ أو أيَّ تَحرُّكٍ نحو الانْفِصالِ عن جِسْمِ الدّوْلَةِ اسْتنادًا إلى تَلَوُّثاتٍ عَصَبِيّة.